العزي: مؤتمر الأردن يؤسس لعلاقات محورية بين العرب والكرد

In نشاطاتنا

قال دكتور الإعلام السياسي في لبنان، خالد العزي، إن مؤتمر العلاقات الكردية العربية الذي أقيم في الأردن يهدف إلى التأسيس لعلاقة مستقبلية بين العرب والكرد، وأشار إلى دور المثقفين والنخبة في فتح قنوات الحوار بين الطرفين، لافتًا إلى أن مثل هذه النقاشات تؤسس لمفاهيم جديدة لبناء علاقات استراتيجية ذات أهمية كبرى.

وبدعوة من مركز القدس للدراسات السياسية ولجنة المبادرة الكردية – العربية في المؤتمر الوطني الكردستاني KNK، عقد مؤتمر الحوار العربي الكردي تحت عنوان “العرب والكرد.. الحوار طريق المستقبل المشترك”، والهادف إلى إيجاد سبل لتعزيز العلاقات بين الكرد والعرب، السبت في العاصمة الأردنية، عمَّان، بحضور العشرات من الشخصيات من الأردن ومصر ولبنان وجنوب كردستان العراق وأوروبا.

وفي هذا السياق، قال خالد العزي، دكتور الإعلام السياسي في لبنان، وأحد المشاركين في المؤتمر، في تصريح خاص لوكالتنا، إن المؤتمر يأتي ليؤسس لعلاقة مستقبلية بين العرب والكرد انطلاقًا من الماضي وصولًا إلى فتح آفاق الحوار وفتح العلاقات بين مكونات المنطقة، وبالتالي الوصول إلى نوع من الحوار يؤمّن التفاهم والحرية في ظل الأنظمة الاستبدادية التي قمعت شعوبها تحت شعارات قومية من أجل أن تبقى مسيطرة.

وأوضح العزي أن ورقته في المناقشة خلال المؤتمر كانت معنية بدور الإعلام الكردي في إطار العلاقات العربية والكردية في ظل القومية والعولمة.

وأشار إلى ضرورة التأسيس لعلاقات محورية بين العرب والكرد تفتح الحوارات المستقبلية، وقال: “هنا يعول على المثقفين والنخبة في أن يؤدوا دوراً مؤثراً في ظل العولمة والانفتاح العالمي ليفتحوا قنوات الحوار، ويجعلوها فرصة للتخلص من رواسب الماضي ونصوصه والعمل على تحسين وتمتين العلاقات التاريخية والاجتماعية والاقتصادية التي تحتاجها المكونات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن الدول الكبرى التي تلعب وترسم هذه الحدود الاصطناعية تهدف إلى خدمة مصالحها بالدرجة الأولى على حساب مصالح الآخرين”.

وأشار دكتور الإعلام السياسي اللبناني، إلى أن المصالح الجيو سياسية للدول الصغيرة لا تؤخذ بعين الاعتبار؛ لأن مواقف ومصالح الدول الكبرى التي تريد أن ترسم خرائط ومعالم جديدة تكون على حساب هذه المكونات، وتترك قنبلة موقوتة تتحرك حين تشاء تلك الدول لزرع فتيل الفتنة.

ولفت العزي إلى أن كل المكونات الثقافية والاجتماعية، بشقيها الذكوري والأنثوي، معنية بالنظرة نحو المستقبل وليس النظر في الماضي المليء بالمآسي؛ لأن المستقبل هو الذي يؤسس لعلاقات جيدة على قاعدة الاحترام المتبادل والمنافع الاقتصادية والاعتراف بالآخرين والمشاركة في بناء الدولة على قاعدة تأمين حضور المواطنة التي هي أعلى من القومية والمذهبية.

وأكد العزي أن المواطَنة تؤسس لانتماء حقيقي لأي مكون يكون له وجود في هذه الدولة وعليه واجبات، وبالتالي يصبح هذا الانتماء للدولة التي يتفاعل في ظلها وينشئ مفاهيم جديدة تساعدنا على البقاء في الألفية الثالثة.

وفي ختام حديثه، لفت خالد العزي، دكتور الإعلام السياسي في لبنان، إلى أن هذه المؤتمرات والندوات والنقاشات العميقة تؤسس لمفاهيم جديدة لبناء علاقات استراتيجية ذات أهمية كبرى تمحي المصطلحات القديمة التي تشكل حساسية لكل طرف من أطراف المكونات.

أضف تعليق:

بريدك الإلكتروني لن يتم نشره

قائمة الموبايل